الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية: {فلينظر الإنسان إلى طعامه}: بقلم الدكتور: زغلول النجار:هذه الآية الكريمة جاءت في مطلع النصف الثاني من سورة عبس، وهي سورة مكية، وعدد آياتها 42 بعد البسملة، وقد سميت بهذا الاسم لإعراض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن أم مكتوم، وعبوسه في وجهه (وكان رجلا أعمي) حين جاء يلتمس العلم الشرعي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول مع جماعة من كبراء قريش يدعوهم إلى الإسلام، فنزلت هذه السورة المباركة معاتبة أفضل خلق الله قاطبة على هذا الموقف لتؤكد قيمة إسلامية عليا مؤداها المساواة بين الناس على الرغم من تباين مستوياتهم الاجتماعية، وإمكاناتهم المادية من مال وجاه وسلطان، والمفاضلة بينهم فقط على أساس من تقوي الله، وفي ذلك يقول ربنا تبارك وتعالى في سورة الحجرات:{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} [الحجرات: 13]والمحور الرئيسي للسورة الكريمة يدور حول قضية العقيدة، والوحي بها، والآخرة وأهوالها، وتستدل على صدق ما جاء بها بخلق الإنسان من نطفة، وتقدير صفاته وجنسه، وأجله ورزقه، وشقي أم سعيد، وتيسير سبل الحياة له، وسبل الهداية فيها، وقد قدر الله تعالى عليه بعد ذلك الموت والبعث والنشور والحساب، والخلود في حياة مقبلة إما في الجنة أبدا أو في النار أبدا، وكثير من الكافرين تمضي بهم الحياة دون أن يحقق الواحد منهم شيئا من واجباته فيها أو أن يعرف الغاية من وجوده في هذه الحياة الدنيا، فينتهي أجله ليلقي الله تعالى صفر اليدين، مثقل الكاهل بالذنوب. وتستدل السورة الكريمة كذلك بما خلق الله تعالى من أنواع الطعام لكل من الإنسان والحيوان، وتختتم بالحديث عن القيامة وأهوالها، وعن تمايز الناس فيها بين مؤمن صادق، وكافر فاجر فيقول ربنا تبارك وتعالى في ختامها {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة} (عبس: 38- 42).من ركائز العقيدة في سورة عبس:من الركائز التي ألمحت إليها هذه السورة المباركة ما يلي:(1) الإيمان بالله تعالى ربا، وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.(2) الإيمان بوحدة الجنس البشري، وبالأخوة الإنسانية، ومن ثم فإن أساس المفاضلة بين الناس يجب أن يكون هو تقوي الله تعالى، وخشيته، وحسن عبادته، وليست المستويات الاجتماعية، ولا الإمكانات المادية الزائلة من مال، وجاه، وسلطان.(3) الإيمان بأن وحي السماء إلى العباد حق، تنقله الملائكة الكرام البررة إلى رسل الله المختارين في الأرض ليبلغوه إلى الناس، كل إلى أمته.(4) الإيمان بأن القرآن الكريم هو آخر صور الوحي المنزلة من الله تعالى هداية للإنسان، وتذكرة له، فمن شاء منهم اهتدي بهديه، ومن لم يشأ فإثمه فوق رأسه، وبما أن القرآن الكريم هو الرسالة الخاتمة فهو محفوظ في الأرض وفي السماء: في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة. وقد حفظه الله تعالى منزها عن عبث العابثين من شياطين الإنس والجن، وعن أي خلل أو نقص يمكن أن يطوله كما طال الصحف من قبله.(5) الإيمان الكامل بأن الله تعالى خلق الإنسان من نطفة فقدره، أي حدد له صفاته، وجنسه، وأجله ورزقه، وشقي أم سعيد، ويسر له سبل الخروج إلى الحياة، وأساليب الهداية والنجاح فيها.(6) الإيمان بأن الموت حق على العباد، وأن البعث والنشور حتمي عليهم كذلك.(7) الإيمان بأن الله تعالى هو خالق كل شيء، وأنه سبحانه هو الذي أوجد طعام كل من الإنسان وأنعامه، وأنبته لهم من الأرض بمختلف أشكاله وألوانه وطعومه بقدرة فائقة تشهد له سبحانه بالألوهية والربوبية.(8) الإيمان بالآخرة وأهوالها التي تجعل المرء يفر من أقرب الناس إليه، وبحتمية وقوعها، وبانقسام الناس فيها بين مؤمن مستبشر سعيد، وكافر شقي تعيس، وشتان بين المصيرين.من الآيات الكونية في سورة عبس:(1) خلق الإنسان من نطفة، والنطفة في اللغة هي القليل من الماء الذي يعدل قطرة، وفي القرآن الكريم يقصد بالنطفة كل من الحيوان المنوي والبييضة، فإذا اتحدا سميت اللقيحة الناتجة عن اتحادهما باسم النطفة الأمشاج، أي المختلطة، ويبدأ مصطلح النطفة من الحيوان المنوي والبييضة وينتهي بطور الحرث (الانغراس).(2) تقدير النطفة، ويأتي لفظ التقدير بمعني التروية والتفكير في تسوية أمر من الأمور وتهيئته، وتقديره بعلامات تطبع عليه، ويقصد بالتقدير هنا ما يعرف اليوم باسم البرمجة الجينية أو تحديد الصفات التي سوف تظهر على الجنين في المستقبل والتي تعرف باسم الصفات السائدة، وكذلك الصفات المتنحية لتظهر في الأجيال المقبلة من نسله، وبذلك يتم تقدير أوصاف الجنين وتحديدها لذاته ولنسله من بعده إلى يوم الدين.ويتضمن التقدير الذي يحدث في النطفة الأمشاج تحديد جنس الجنين ذكرا كان أو أنثي، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى:{وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثي من نطفة إذا تمني} (النجم: 46، 45).(3) {ثم السبيل يسره}: وهي إشارة إلى مرحلة انتهاء الحضانة الرحمية بولادة الجنين، وفيها قدر الخالق سبحانه وتعالى تيسير طريق الجنين لتيسير ولادته، وذلك بإفراز العديد من الهرمونات، والسوائل المخاطية والأغشيةالتي تعين الجنين على الخروج بيسر إلى الحياة الصاخبة خارج بطن أمه.(4) تنبيه الإنسان الغافل، والجاحد لنعم الله تعالى عليه، كي ينظر إلى طعامه، ويتفكر في الذي أعده له بالعديد من العمليات الدقيقة والمرتبة والمسخرة لإنزال المطر ولجعل الأرض قادرة على الإنبات، وخلق مختلف النباتات فيها من ذوات المحاصيل (كالحبوب، والأعناب، والبقول، والخضراوات، والزيتون، والنخيل، ومختلف أنواع الفواكه والثمار) ومن غير ذوات المحاصيل (كالكلأ والعشب) مما يحتاجه كل من الإنسان والأنعام في طعامه، والطعام ضرورة من ضرورات نمو كل منهما، كما أنه لازم لتعويض ما يموت من خلاياه، ولازم لبقائه على قيد الحياة إلى أن يتوفاه الله.وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلى معالجة خاصة بها، لكني سوف أقصر حديثي هنا على النقطة الأخيرة المتعلقة بدعوة القرآن الكريم للإنسان الجاحد أن ينظر إلى طعامه ليدرك مدي نعم الله تعالى عليه في هذه القضية وحدها التي لخصتها سورة عبس في تسع آيات (24: 31)، وقبل الشروع في ذلك لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من كبار المفسرين القدامي والمعاصرين في شرح هذه الآيات التسع المباركات..من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: {فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم} (عبس: 24- 31): * ذكر الطبري رحمه الله ما نصه: {فلينظر الإنسان} يعني: الكافر {إلى طعامه} كيف دبره الله؟ وقيل إلى مدخله فيه ومخرجه. {أنا صببنا الماء} الغيث {صبا}، {ثم شققنا الأرض} بالنبات {شقا فأنبتنا فيها حبا}: حب الزرع {وعنبا}: كروما {وقضبا} يعني بها: الرطبة، وأهل مكة يسمون القت: القضب، {وحدائق غلبا} بساتين محوطا عليها {غلبا}: غلاظا يستظل بها {وفاكهة} من ثمار الأشجار {وأبا}: ما تأكله البهائم من العشب والنبات {متاعا لكم ولأنعامكم} تتمتعون بها وتنتفعون.* وذكر ابن كثير يرحمه الله ما نصه: وقوله تعالى: {فلينظر الإنسان إلى طعامه} فيه امتنان، وفيه استدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة، على إحياء الأجسام بعدما كانت عظاما بالية وترابا متمزقا، {أنا صببنا الماء صبا} أي أنزلناه من السماء على الأرض، {ثم شققنا الأرض شقا} أي أسكناه فيها فيدخل في تخومها، فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض، {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا}، فالحب كل ما يذكر من الحبوب، والعنب معروف، والقضب هو الفصفصة التي تأكلها الدواب رطبة، ويقال لها القت أيضا.قال ذلك ابن عباس وقتادة، وقال الحسن البصري: القضب العلف {وزيتونا} وهو معروف، وهو أدم وعصيره أدم، ويستصبح به ويدهن به {ونخلا} يؤكل بلحا وبسرا، ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه رب وخل. {وحدائق غلبا} أي بساتين، قال الحسن وقتادة: غلبا نخل غلاظ كرام، وقال ابن عباس ومجاهد: كل ما التف واجتمع، وقال ابن عباس أيضا {غلبا} الشجر الذي يستظل به، وقال عكرمة {غلبا} أي غلاظ الأوساط، وقوله تعالى: {وفاكهة وأبا} أما الفاكهة فكل ما يتفكه به من الثمار، قال ابن عباس: الفاكهة كل ما أكل رطبا، والأب ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب ولا يأكله الناس، وفي رواية عنه: هو الحشيش للبهائم، وقال مجاهد: الأب الكلأ، وعن مجاهد والحسن: الأب للبهائم كالفاكهة لبني آدم، وعن عطاء كل شيء نبت على وجه الأرض فهو أب، وقال الضحاك: كل شيء أنبتته الأرض سوي الفاكهة فهو الأب.وقال العوفي، عن ابن عباس: الأب: الكلأ والمرعي....* وجاء في تفسير الجلالين (رحم الله كاتبيه) ما نصه: {فلينظر الإنسان} نظر اعتبار {إلى طعامه} كيف قدر ودبر له. {أنا صببنا الماء} من السحاب على الأرض {صبا} أي بغزارة. {ثم شققنا الأرض} بالنبات {شقا}. {فأنبتنا فيها حبا} كالحنطة والشعير. {وعنبا وقضبا} هو: القت الرطب علفا للدواب. {وزيتونا ونخلا} أي: شجرتا الزيتون والنخيل. {وحدائق غلبا} بساتين كثيرة الأشجار. {وفاكهة وأبا} ما ترعاه البهائم، وقيل التبن. {متاعا} متعة أو تمتيعا...{لكم ولأنعامكم} جمع نعم وهي الإبل والبقر والغنم.* وذكر صاحب الظلال (رحمه الله رحمة واسعة) ما نصه: وينتقل السياق إلى لمسة أخري في مقطع جديد... فتلك هي نشأة هذا الإنسان.. فهلا نظر إلى طعامه وطعام أنعامه في هذه الرحلة؟ وهي شيء واحد من أشياء يسرها له خالقه؟هذه قصة طعامه مفصلة مرحلة مرحلة، هذه هي فلينظر إليها، فهل له من يد فيها؟ هل له من تدبير في أمرها؟ إن اليد التي أخرجته إلى الحياة وأبدعت قصته، هي ذاتها اليد التي أخرجت طعامه، وأبدعت قصته...{فلينظر الإنسان إلى طعامه}، ألصق شيء به، وأقرب شيء إليه، وألزم شيء له.. لينظر إلى هذا الأمر الميسر الضروري الحاضر المكرر. لينظر إلى قصته العجيبة اليسيرة، فإن يسرها ينسيه ما فيها من العجب، وهي معجزة كمعجزة خلقه ونشأته، وكل خطوة من خطواتها بين القدرة التي أبدعته: {أنا صببنا الماء صبا}.. وصب الماء في صورة المطر حقيقة يعرفها كل إنسان في كل بيئة، في أية درجة كان من درجات المعرفة والتجربة. فهي حقيقة يخاطب بها كل إنسان، فأما حين تقدم الإنسان في المعرفة فقد عرف من مدلول هذا النص ما هو أبعد مدي وأقدم عهدا من هذا المطر الذي يتكرر اليوم ويراه كل أحد.واستعار صاحب الظلال رحمه الله فرضا عن أصل ماء الأرض نقله عن كتاب الإنسان لا يقوم وحده تأليف أ. كريس موريسون وترجمه محمود صالح الفلكي بعنوان: (العلم يدعو للإيمان) ثم أضاف: ذلك كان أول قصة الطعام: {أنا صببنا الماء صبا}.. ولا يزعم أحد أنه أنشأ هذا الماء في أي صورة من صوره، وفي أي تاريخ لحدوثه، ولا أنه صبه على الأرض صبا لتسير قصة الطعام في هذا الطريق!.{ثم شققنا الأرض شقا}.. وهذه هي المرحلة التالية لصب الماء. وهي صالحة لأن يخاطب بها الإنسان البدائي الذي يري الماء ينصب من السماء بقدرة غير قدرته، وتدبير غير تدبيره. ثم يراه يشق الأرض ويتخلل تربتها. أو يري النبت يشق تربة الأرض شقا بقدرة الخالق سبحانه وينمو على وجهها، ويمتد في الهواء فوقها.. وهو نحيل نحيل، والأرض فوقه ثقيلة ثقيلة. ولكن اليد المدبرة تشق له الأرض شقا، وتعينه على النفاذ فيها وهو ناحل لين لطيف. وهي معجزة يراها كل من يتأمل انبثاق النبتة من التربة، ويحس من ورائه انطلاق القوة الخفية الكامنة في النبتة الرخية.فأما حين تتقدم معارف الإنسان فقد يعن له مدي آخر من التصور في هذا النص، وقد يكون شق الأرض لتصبح صالحة للنبات أقدم بكثير مما نتصور. إنه قد يكون ذلك التفتت في صخور القشرة الأرضية بسبب الفيضانات الهائلة...، وبسبب العوامل الجوية الكثيرة التي يفترض علماء اليوم أنها تعاونت لتفتيت الصخور الصلبة التي كانت تكسو وجه الأرض وتكون قشرتها، حتي وجدت طبقة الطمي الصالحة للزرع. وكان هذا أثرا من آثار الماء تاليا في تاريخه لصب الماء صبا، مما يتسق أكثر من هذا التتابع الذي تشير إليه النصوص.وسواء كان هذا أم ذاك أم سواهما هو الذي حدث، وهو الذي تشير إليه الآيتان السابقتان فقد كانت المرحلة الثالثة في القصة هي النبات بكل صنوفه وأنواعه التي يذكر منها هنا أقربها للمخاطبين، وأعمها في طعام الناس والحيوان: {فأنبتنا فيها حبا}.. وهو يشمل جميع ما يأكله الناس في أية صورة من صوره، وما يتغذي به الحيوان في كل حالة من حالاته. {وعنبا وقضبا}.. والعنب معروف، والقضب هو كل ما يؤكل رطبا غضا من الخضر التي تقطع مرة بعد أخري {وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا}... والزيتون والنخل معروفان لكل عربي، والحدائق جمع حديقة، وهي البساتين ذات الأشجار المثمرة المسورة بحوائط تحميها. و{غلبا} جمع غلباء أي ضخمة عظيمة ملتفة الأشجار. والفاكهة من ثمار الحدائق و(الأب) أغلب الظن أنه الذي ترعاه الأنعام....* وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن رحم الله كاتبها برحمته الواسعة ما نصه: {فلينظر الإنسان إلى طعامه} كيف دبر: {أنا صببنا الماء صبا} أنزلنا له الغيث من السماء إنزالا. {ثم شققنا الأرض شقا} شققناها بالنبات شقا بديعا، لائقا بما يشقها منه صغرا وكبرا، وشكلا وهيئة. {حبا} ما يقتات به الإنسان ويدخره، من نحو الحنطة والشعير والذرة. {وعنبا} يتفكه به. {وقضبا} علفا رطبا للدواب ويسمي الفصفصة، وإذا يبس يسمي القت، وسمي قضبا لأنه يقضب أي يقطع بعد ظهوره مرة بعد أخري كالكلأ والبرسيم.وقيل: القضب ما يقضب من النبات ليأكله الإنسان غضا طريا، كالبقول التي تقطع فينبت أصلها. {وحدائق} بساتين محوطة، جمع حديقة، وهي ما أحيط من النخل والشجر، فإذا لم يحط فليس بحديقة، بل هو بستان، ومنه أحدقوا به أي أحاطوا به. {غلبا} عظاما، جمع أغلب وغلباء. والغلباء هي الحديقة الغليظة الأشجار الملتفة. وأصلها من الغلب –بفتحتين- بمعني الغلظ، يقال: غلب –كفرح- أي غلظ عنقه، ومنه: الأغلب للغليظ الرقبة، وهضبة غلباء: أي عظيمة مشرفة. {وأبا} الأب: الكلأ والمرعي، وهو ما تأكله الب هائم من العشب، من أبه: إذا أمه وقصده، لأنه يؤم ويقصد. أو من أب لكذا: إذا تهيأ له، لأنه متهيء للرعي. أو ما تأكله البهائم من العشب والنبات، رطبا كان أو يابسا. فهو أعم من القضب، أو هو التبن خاصة.* وذكر كل من أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم وصفوة التفاسير كلاهما مشابها لا أري داعيا لتكراره هنا.أولا: فلينظر الإنسان إلى طعامه:
|